• ارتفاع سعر النفط إلى أكثر من 52 دولاراً للبرميل

    20/03/2009

    ارتفع سعر النفط إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل أمس لأول مرة منذ يناير بعد إعلان مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي عزمه زيادة تدخله في الأسواق المالية عبر شراء سندات خزينة أمريكية بنحو 300 مليار دولار لتسهيل شروط إعطاء القروض ، مما جدد الآمال في انتعاش الاقتصاد الأمريكي.
    وقال ديفيد مور محلل أسواق السلع في كومنولث بنك أوف أستراليا "إن تضافر انخفاض سعر الدولار وخطوة مجلس الاحتياطي كانا وراء ارتفاع أسعار النفط".
    وقفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من 4 دولارات أمس لتتجاوز 52 دولارا للبرميل بعد تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لضخ تريليون دولار إضافية في الاقتصاد عن طريق شراء دين حكومي طويل الأجل ومد نطاق مشترياته من سندات الرهن العقاري.
    وفرض تحرك البنك المركزي أول من أمس ضغوطا على الدولار مما ساعد أيضا على ارتفاع عقود الخام. إذ ارتفع سعر البرميل تسليم أبريل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 3.92 دولارات أي ما يعادل 8.15 % مسجلا 52.06 دولارا للبرميل بعد تداوله في نطاق 48.78 إلى 52.25 دولارا.
    وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود أبريل 1.97 دولار إلى 50.11 دولارا للبرميل متجاوزا 50 دولارا للبرميل لأول مرة منذ السادس من يناير، وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود مايو أيار 1.99 دولار إلى 49.65 دولارا للبرميل.
    وكان مستوى 50 دولارا للبرميل هو أعلى مستوى لأسعار النفط حتى الآن هذا العام.
    وانخفض سعر الدولار أمام سلة عملات أمس بعد أن سجل أكبر انخفاض له في يوم واحد من عام 1985 أمس الأربعاء. والدولار الضعيف ينعش طلب المستثمرين على النفط وسلع أخرى مقومة بالدولار.
    من ناحية أخرى، قال وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي لشبكة تلفزيون سي.إن.إن الأمريكية إن أوبك أجرت تخفيضات كافية لموازنة سوق النفط ونجحت في "وضع حد" لانخفاض أسعار النفط لكنها ترغب في رؤية أسعار أعلى لضمان الاستثمارات.
    وقال النعيمي إن سعرا يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل قد يحد من استثمارات المنتجين الهامشيين ويقلل الإمدادات على المدى الطويل. وقال "أعتقد أن الغرض من اجتماعنا يوم 28 مايو هو دراسة ما قمنا بعمله وبحث التوقعات المستقبلية." وتابع "لكن من الناحية العملية أعتقد أننا قمنا بتخفيضات كافية".
    فيما قال باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة إيني أمس إنه ينبغي ألا تنخفض أسعار النفط عن 60 دولارا للبرميل من أجل الحفاظ على الاستثمارات بالقطاع.
    وأضاف في مؤتمر للطاقة نظمته أوبك أنه بالمثل ينبغي ألا تتجاوز الأسعار 75 دولارا للبرميل للحفاظ على النمو الاقتصادي. وقال "من وجهة نظري فإن تقدير رقم معقول هو عمل يحدث التوازن".
    وتابع قوله "إذا انخفض السعر أكثر من اللازم ستنخفض الاستثمارات... إذا ارتفع السعر أعلى من اللازم سيتراجع نمو الاقتصاد". وقال سكاروني "ربما يكون السعر الأمثل 60-70 دولارا" للبرميل.
    بينما أعرب وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز أمس عن اعتقاده أن سوق النفط يشهد حاليا فائضا في المعروض بمقدار مليون برميل يوميا. وأكد راميريز في تصريحات صحفية بعد اجتماع في طوكيو مع وزير التجارة الياباني أن "المخزونات مرتفعة للغاية".

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية